الثلاثاء، 13 أبريل 2010

دور العمصر البشري


يعتبر العنصر البشري من أهم الموارد التي تملكها المكتبات ومراكز المعلومات وتقع مسئولية إنتاج هذا العنصر وصقله وتأهيله علي الأفراد والمؤسسات فكل فرد مسئول في المقام الأول عن تعليم نفسه وتطويرها وتنميتها ذاتيا وتشاركه في ذلك جهات متنوعة منها أقسام المكتبات والجمعيات المهنية للمكتبات والمعلومات والمكتبة القومية وكذلك مراكز التدريب .... وما إلى ذلك ، وقد اتسم العصر الذي نعيش فيه اليوم بديناميكية التغير والتطور المستمر والسريع في شي المجالات ، لذا فقد اعتبر التعليم المستمر ضرورة من ضرورات هذا العصر والتعليم المستمر يعني ربط التدريب بالنمو المستمر وذلك بهدف الارتقاء بمستوي الأداء ومحاولة مواجهة العالم المتغير الذي يتطور فيه العلم وتتراكم فيه المعرفة بصورة متزايدة ومذهلة إلى الدرجة التي أصبحت المناهج الدراسية قاصرة علي أن تحقق نقل هذه المعارف أو حتى العناصر الأساسية منها .



وإذا كان التعليم المستمر والتدريب ضروريا لكافة المهن في العصر الحديث إلا انه بالنسبة لمهنة كالمكتبات والمعلومات يصبح ضرورة حتمية لما تتسم به هذه المهنة من تطورات سريعة في تقنياتها ومعارفها الأساسية فيتزايد علي الطلب وتظهر بها الحاجات الجديدة باستمرار مما يجعل أي فرد من العاملين في المكتبات ومراكز المعلومات يسعى باستمرار إلى تعليم نفسه وذلك بهدف حصوله علي معرفة متخصصة وتأهيل فني مناسب ، وكذلك تحديث معلوماته ومحافظته علي مواكبة التطورات الحديثة وتحسين أدائه في العمل هذا بالإضافة إلى تحقيق ذاته .



كما تسعي المكتبات ومراكز المعلومات أيضا إلى التطوير المهني المستمر لموظفها لرفع كفاءة الخدمات التي تقدمها لروادها ، ويحتاج هذا التدريب إلى إدراك واضح بان أية شهادة مهما كانت درجتها لا يمكنها في الوقت الذي نعيش فيه أن تضمن لأي فرد التأهيل الكامل وبالتالي المستقبل المهني المطلوب وهذا يعني أن التدريب المهني والتأهيل ليس للموظفين الجدد فقط كما يعتقد البعض بل للجميع لإحاطتهم علماً وعملا بالتطورات التكنولوجية والأساليب الحديثة والمتجددة في مجال المكتبات والمعلومات لرفع مستوى كفايتهم من ناحية وتنمية مهارتهم للنهوض بأعبائهم في سرعة ودقة من ناحية أخرى .



وقد أدركت الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات هذه الحقيقة وبادرت بترجمتها إلى واقع ملموس من خلال إنشاء لجنة من لجانها الفنية تختص بالتدريب والتنمية المهنية للعاملين بالمكتبات ومراكز المعلومات .



ورغم أن التدريب والتأهيل المهني يشمل المشاريع وكتابة التقارير وحضور الاجتماعات وعضوية اللجان والندوات وورش العمل واللقاءات والمؤتمرات المهنية والأنشطة التطوعية والقراءة الموجهة ... وما إلى ذلك إلا أن الدورات التدريبية تظل هي الأساس الأول لتنمية مهارات العاملين والارتقاء بمستوى أدائهم وإكسابهم المهارات الجديدة وتزويدهم بالمعلومات الحديثة وتنمية اتجاهاتهم الإيجابية لتحسين مستوى العمل بما بتوائم مع التطور الحاصل في التكنولوجيا الحديثة



وقد وضعت اللجنة لنفسها أهداف تسعي إلى تحقيقها ومن أهم هذه الأهداف :-



أن تجعل العاملين بالمكتبات ومراكز المعلومات مسايرين للمفاهيم والمهارات الجديدة .

تأهيل العاملين في المكتبات ومراكز المعلومات وإعدادهم للتغيرات التي تحدث في المهنة

تمكينهم من قيادة المفاهيم الحديثة لمهنة المكتبات والمعلومات .

تحديث تعليمهم الأساسي.

تجديد نشاطهم في مختلف النواحي المتعلقة بمهنة المكتبات والمعلومات

      المصدر:
http://www.elaegypt.com/(S(zhxbyj45yaxy1k45r10c5bvf))/CurrCourse.aspx?AspxAutoDetectCookieSupport=1