السبت، 1 مايو 2010

اهمية المكتبة المدرسية في عملية التعلم

بادىء ذي بدء ينبغي أن نوضح ماذا نقصد بالمكتبة المدرسية..؟؟ المكتبة المدرسية هي عبارةعن مجموعة من الكتب والمطبوعات والمراجع والمجلات والجرائد وبعض الوسائل التعليمية المقروءة أو المسموعة أو المرئية.. ولابد ان تتنوع تلك المطبوعات من علمية وأدبية وثقافية تتناسب مع العمر الزمني والفكري والمرحلي لطلاب وطالبات المرحلتين الأساسية والثانوية، وأن تكون لها علاقة بالمناهج الدراسية واهداف العملية التعليمية التربوية.. حتى تسهم اسهاماً فاعلاً في رفع مستوى أبنائنا وبناتنا العلمي والثقافي والفكري والتربوي..
ولأهمية المكتبة المدرسية في الارتقاء بالعملية التعليمية التربوية ينبغي أن تتعاون وتتضافر جهود الادارة المدرسية، والمجالس المحلية، وهيئة التدريس، وأمناء المكتبات المدرسية في انتقاء واختيار الكتب والمطبوعات والمواد الثقافية والعلمية التي تلائم طبيعة المرحلة التعليمية وأعمارهم ومعتقداتهم التاريخية والحضارية والروحية..
فالمكتبة المدرسية من اهدافها الأساسية غرس حب القراءة والبحث والاطلاع في نفوس وعقول ابنائنا الطلبة من باب المتعة الذهنية، والتسلية الفكرية بدلاً من القراءة التقليدية المحصورة داخل الصفوف الدراسية التي قد يكون وقعها النفسي على الطلبة ثقيلاً ومملاً وغير ذي جدوى.. فالقراءة الحرة والمفتوحة دون قيود هي التي تُنمي العقول.. وتُهذب النفوس.. وتُوقد الذائقة الجمالية والفنية والبيانية لدى طالب العلم.
من هنا علينا أن ندرك أهمية واهداف المكتبة المدرسية، وأبعادها الثقافية والتربوية والحضارية في تربية وتنشئة الجيل..
ولذلك ينبغي على وزارة التربية والتعليم ممثلة في الادارة العامة للأنشطة والجهات ذات العلاقة بمكاتب التربية بالمحافظات أن تُعنى بتفعيل دور المكتبة المدرسية داخل المؤسسات التربوية والمدارس.. ووضع ميزانية سنوية ثابتة لها.. لأنها تمثل ضرورة من ضرورات الحياة الفكرية والثقافية والحضارية لطالب العلم.. بها ينمي قدراته اللغوية والفكرية.. وملكاته الإبداعية والفنية.. وأدواته المهارية والبيانية.
فمدرسة بلا مكتبة.. كجسد بلا روح.. فالمكتبات المدرسية في المدارس كرياض غناء تمتلىء بالزهور المتنوعة ذات الألوان الزاهية التي تميل إليها النفس.. فما بال رياض المكتبات التي تمرح وتسرح فيها العقول قبل النفوس.
ولذلك على ادارات المدارس الناجحة أن تلبي حاجات ورغبات روادها النفسية والفكرية والثقافية والروحية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق